يأخذُني صمتي ذاهلاً
حين غابتْ
أُذوّبُ العمـرَ شمعة ً للياليكِ
وأُضيءُ الطريقَ من مقلتيكِ
وعلى صدركِ أُضرمُ وجدي
فأمانيكِ قطراتُ ندىً
تستوطنُ روحي
كيفَ تغيبينَ ..؟
فالشمسُ ليس لها غمــدُ
كيف ترتضين النأيَ ؟
فالقلبُ يتملــّى عينيكِ
صبحـاً يسطعُ بالأملِ
لماذا تتركيني للعذاب ..يُمزقنــي ؟
وقلبي يرشفُ المرارة
ضاقتْ بيَ الآمالُ ..مستوحشاً
ألقى الليلَ وحيداً
يعتريني الغمُّ والأسى
أيـّتها الغائبة ُ حينا ً
تُلاحقني بسمتُكِ
وصوتُكِ يُسكرنــي
الوردةُ بين يديكِ أراها
تُحفزُ في مشاعري الودَّ
عطرُكِ يمطـرُ من شفتيكِ
يمنحني عشقاً ..لاحعودي عليَّ..
تضانك
اسقيني حنينكِ .. أشربُهُ
أُخضبُ شعري .. أغمـرُ قلبي باللهيب
وسّـديني ناشدْتُكِ بالعهــدِ الذي بيننا :
صدرَكِ ..أغفـــو على نبضكِ
.ناشدْتُكِ بالعهــدِ الذي بيننا :
لا تتركيني .. أعصرُ لهفتي بالحزنِ
وأكوي صفحاتي بالحروف
********************