مساء الخير يا اخواني لقد اخرت لكم موضوعا لهدا اليوم المبارك واتمنى ان ينال اعجابكم وان يلقى تفاعلا بينكم،وللعلم هذا اول موضوع اكتبه في هذا المنتدى واتمنى ان الاقيا التشجيع والقبول من طرفكم
عاشوراء
يحرص المسلمون على صيام اليوم العاشر من شهرمحرم الذي عرف بيوم عاشوراء. وصوم يوم عاشوراء سنة مؤكدة. فيجب على كل مسلم أن يحرص علي أداء كل ما هو فرض وسنه. شهر محرم هو أحد الأشهر الحرم ألاربعه في التقويم الهجري ، والأشهرالحرم هي: شهرمحرم ورجب وذو القعدة وذو الحجه. ففي هذه الأشهر الحرم يحرص المسلم على ألايغضب الله عز وجل فيتجنب فعل المعاصي والخطايا وخاصة الكبائر. ويحرص على فعل الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكرحتي ينال الثواب العظيم إن شاء الله. إن الله يضاعف الأجرفي هذه الأشهر الحرم. وعلي المسلمين أن يعلموا أن في خلال هذه الأشهر الحرم يحرم البدأ بالقتال أو شن الحروب ولكن يحق لهم الدفاع عن دينهم وعرضهم وأنفسهم وأموالهم وبلادهم إذا دعت الحاجة لذلك. وأيضا يجب علي كل مسلم أن يتحري أمور دينه بدقة متناهيه وأن يبحث عن طرق العباده السليمه حسب شرع الله لا حسب هواه او ما يسمع من الأخرين. فكل نفس ستحاسب حسابا دقيقا علي كل ذرة خير وكل ذرة شر.
تاريخ عاشوراء
لقد قتل الحسين رضي الله عنه في هذا اليوم في كربلاء بالعراق. والحسين هو ابن فاطمة بنت الرسول او حفيد رسول الله صلي الله عليه وسلم الذي سافر إلي كربلاء ليدافع عما إعتقده أنه الحق. وبعد وصوله إلي كربلاء قطعت رأسه وقيل أنها ارسلت إلي معاوية ليتحقق من قتله ولنيل الهبه لمن فعل ذلك.
1. صام يهود المدينه المنورة اليوم العاشر من محرم شكراً لله على نجاة سيدنا موسى عليه السلام وقومه من فرعون.
2. قدم رسول الله صلي الله عليه وسلم إلى المدينة المنوره وشهد صوم اليهود ليوم عاشوراء. فقال (ما هذا؟ قالوا: يوم صالح هذا ويوم نجى الله بني اسرائيل من عدوهم موسى ، قال: فأنا أحق بموسى منكم فصامه وأمر المسلمين بصيامه.) وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم: فإذا كان العام المقبل أن شاءالله صمنا اليوم التاسع والعاشر.
3. وتعتبربعض من فئات الشيعه أن هذا اليوم هو يوم حزن وحداد لمقتل الحسين رضي الله عنه. ولذا تقام فيه المأتم وتلبس النساء السواد وتكثر من النواح والبكاء. ويضرب الرجال ظهورهم العارية إلي أن تدمي ويجرحوا جباههم بالمشارط تعبيرا عن الحزن والأسي وإعتقادا بأن كل يوم هو عاشورة وكل مكان هو كربلاء.
ماالذي ينبغي علي المسلم فعله عند صيام عاشوراء؟
1. يتذكر أن المقصود من صيام الفرض والتطوع هو حبس النفس عن الشهوات واللسان من اللغو والغيبه والنميمه والذم في الأخرين
وحفظ البطن من الطعام والشراب وحفظ الفرج من الشهوات.
2. عقد نية الصوم للله وحده. فالصوم لجام المتقين ، وجنة المحاربين ، ورياضة الأبرار والمقربين إلي الله تعالي فتضيق مجاري الشيطان بقلة الطعام
والشراب وحسن النيه.
3. الحرص علي صيام المفروض اولا مثل صيام رمضان وصيام مافاته منه فبل صيام السنن.
4. إذا لم يستطع ذلك ، فيمكنه صيام عاشوراء بعد عقد بنية صيام ما فات من رمضان بأسرع وقت ممكن .
5. فصيام عاشوراء صيام تطوع يثاب المسلم عليه. وصيام عاشوراء كالتالي:
* صوم يوم عاشوراء فقط.
* صوم يومين – يوم عاشوراء مع صيام يوم قبله أو يوم بعده.
* صوم ثلاثة أيام – يوم قبل عاشوراء ، يوم عاشوراء ، ويوم بعد عاشوراء.
6. صيام التطوع مثل عاشوراء إذا وافق يوم جمعه فإنه لا يكره صومه.
فضل صيام عاشوراء
1. سنة مؤكدة ومحببه للمسلمين أقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم ويجزي عليها المسلم خيرا إن شاء الله.
2. يكفر صغائر الذنوب دون الكبائر.
3. فصومه كفارة سنة لصغائر الذنوب.
الأخطاء الشائعة والبدع التي تمارس في عاشوراء
في يوم عاشوراء يمارس الناس الكثير من العادات والتقاليد التي ليس لها اي أساس او دليل من القرآن أو السنة النبويه. وعلي هذا تعتبر كل هذه الأفعال والمعتقدات خارجه عن الدين الإسلامي لأن رسول الله صلي الله عليه وسلم والصحابة وأئمة علماء الدين لم يفعلوها اويقروا فعلها لأحد. وللأسف يوجد من نسب الى الرسول صلي الله عليه وسلم بعض الأحاديث الموضوعة. والحديث الموضوع هو اي خبر مختلق مكذوب منسوب إلى رسول الله عليه السلام. فهو حديث باطل تحرم روايته إلا للتحذير منه. ومن تلك البدع والأفعال والمعتقدات التي يجب علي كل مسلم ان يقلع عنها فورا الأتي:
1. البدعة: تعظيم الإحتفال بيوم عاشوراء كما يحتفل المسلمون بعيدي الفطر والأضحى.
الصواب : شَرع الله للمسلمين الإحتفال فقط بعيدي الفطر والاضحى ولا يصح الإحتفال بعاشوراء على هذا النحو مطلقا. فهذه الإحتفالات الإسلاميه جزء من ا لشريعه الإسلاميه. وكل العبادات والشريعه الإسلاميه موقوفة او خاصة بالله وحده لاشريك له. فلا يجوز لأي مخلوق إن كان أن يزيد او ينقص من شرع الله الكامل التام وإلا نقض كلام الله تعالي " .... اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا . ...." (المائده:3). وخالف الرسول صلي الله عليه وسلم حين قال:" من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد. " رواه مسلم، أي أن عمله مردود عليه، وهذا يبين أن جميع البدع في الدين لاخير فيها، وأنها مذمومة ويجب توخيها والحذر منها.
2. البدعة : أعتقاد أن من أكتحل في يوم عاشوراء لم يرمد ذلك العام ، ومن إغتسل يوم عاشوراء لم يمرض ذلك العام.
الصواب : أعتقاد خاطئ وعلي كل مسلم ان يعلم علم اليقين أن الله وحده هومن يمنح الصحة ويسبب المرض ويحدث الشفاء بلا أي إرتباط بيوم عاشوراء أو بالكحل اوبألإستحمام اوبأي شيء أخر.
3 . البدعة: إ رتداء الملابس الجديدة ، شراء كل الإحتياجات السنويه في يوم عاشوراء.
الصواب: إ عتقاد خاطئ. وعلى كل مسلم ان يقوم بالصرف على نفسه واسرته طوال العام ولا يخص عاشوراء بشيء مثل هذا قط.
4. البدعة : الإعتقاد بأن من أنفق علي افراد عائلته المال الوفير في ذلك اليوم ، اكرمه الله ويسرله رزقه في هذا العام.
الصواب : إ عتقاد خاطئ. فالله اكرم من ان ينتظر العبد وكرمه ليكرمه واهله. كرم الله اكبر من ذلك ويشمل كل من أمن ومن لم يؤمن بالله. والكرم العائلي في الإسلام هو جزء من حسن معاملة الأخرين بل هو فرض علي كل مسلم عاقل قيم مسؤل عن عائلته.
5. البدعة: إ خراج الزكاة وخاصة زكاة المال والصدقات إعتقادا ورغبة في الحصول على أكبر قدر من الحسنات في ذلك اليوم.
الصواب : لا يوجد دليل شرعي على ذلك. بل يستحب إخراج الزكاة خلال شهررمضان لفضله على جميع الشهور والأفضل أن تخرج الزكاة علي مدار العام ، وخاصة وقت حاجة الفقراء اليها.
6. البدعة : الذهاب إلى المسجد والأكثار من الصلاة فيه وتأدية صلاة خاصه بيوم عاشوراء.
الصواب: الذهاب إلى المساجد امر محبب في كل وقت وزمان. ولكن لا يوجد أي دليل شرعي على وجود صلاة خاصه لهذا اليوم اوهذه المناسبة بالذات. ولم يصل الرسول صلي الله عليه وسلم اي صلاة خاصة في ذلك اليوم زيادة عن صلواته المعتاده (الصلوات الخمس المفروضه والسنن المؤكدة هي إثنتا عشره ركعه). وأثم من صلي صلاة ليست مشروعه. وفي عاشوراء صام الرسول عليه الصلاة والسلام والصحابة عليهم السلام.
7 . البدعة: ذبح الذبائح وإعداد أكلات خاصه من الحبوب في ذلك اليوم.
الصواب: بدعة لا دليل عليها من القرآن والسنه. ومن السنن المؤكده: الذبح في عيد الأضحى وبعد ولادة الطفل وهو ما يعرف بإلعقيقه وعند شكر الله تعالي علي نعمه ويجوز إخراج الصدقات علي صورة ذبائح. وما ذبح خلاف ذلك اوزاد علي دين الله فهو خارج عن سبيل الله ويأثم لفعل ذلك.
8. البدعة: المواظبة علي زيارة القبور في يوم عاشوراء حيث يكثرالنواح والبكاء ولطم الخدود ولبس السواد خاصه للنساء وتجريح البدن للرجال.
الصواب : تجوززيارة القبورمن وقت لأخر للرجال والنساء ولا يجوزعلي الإطلاق تخصيص ساعه أويوم محدد لتكرار زيارة القبور. والهدف الأساسي من زيارة القبورهوالإتعاظ والتذكرة بالموت وبيوم الحساب. وأوصي رسول الله صلي الله عليه وسلم المسلمين بالصبرعلي الشدائد وعدم الصلاة عند القبورعدا صلاة الجنازه. ولم يشرع الإستئجارعلي قرأة القرآن ، ولاالتبرج أوالوقوع في المحظورات كالندب ، والنياحة ، وإرتداء السواد ، ولطم الخدود ، والجزع ، وإظهار السخط وعدم الصبر علي قضاء الله وحكمه. فكلها بدع مذمومة وسبب قوي لغضب وعقاب الله تعالي علي فاعليها. وفي الإسلام يحدد المسلم علي الميت ثلاثة أيام فقط وللأرمله أربعة أشهر وعشرة أيام (سورة البقرة).
9. البدعة: إعتقد بعض الشيعة أن يوم عاشوراء يوم حزن وحداد حيث يقام فيه المئاتم بسبب قتل سيدنا الحسين عليه السلام في كربلاء.
الصواب: أمرنا الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام بصيام عاشوراء فقط. وأما ضرب الصدور والظهور والجبهات وشق الجيوب ولطم الخدود فهو من البدع المذمومه والتي لم يفعلها أحد قط من الصحابه ولاالتابعين ولا أحد من أئمة المسلمين من قبل.
10. البدعة : تعمد زيارة الأقارب والمرضي والأصدقاء والإكثارمن السلام بالايدي وإستعمال الحناء للتزين في يوم عاشوراء.
الصواب: صلة الرحم وزيارة المرضي والأصدقاء أمرمحبب لكل مسلم في كل وقت وعلى مدار العام ولا يخصص له يوم محدد. وهذه الأفعال ليس لها علاقه بيوم عاشوراء. فعلي كل مسلم ومسلمه الإقتداء بسنة الرسول عليه الصلاة والسلام في هذا اليوم بالصيام، والاستغفار، والدعاء.
11. البدعة : عقد حلقات للذكر وقراءة القرآن بطريقة غير مفهومة والإصرار علي تكملة تسابيح الألف .
الصواب : الذكر محبب في كل وقت وفي كل مكان وقراءة القرآن والتسابيح تكون علي طريقة وهدي الرسول عليه الصلاة والسلام. ولا يوجد نص شرعي يساند تسبيح الألف تسبيحه.
فكل هذه الأفعال والمعتقدات ليست إلا بدعا خارجة عن تعاليم وأسس الدين الإسلامي. ولم يقر الرسول عليه الصلاة والسلام شيئا منها ولا اي إمام من الأئمة الأربعة رحمهم الله. وكثير من الناس يواظب علي فعل هذه البدع المذمومه للتقرب من الله عز وجل. وفي الحقيقة هذه الأعمال تبعد المسلم عن ربه لأن بفعله هذا فقد ترك سنة مؤكدة وإتبع بدعة ضالة. وقد صح الحديث عن الرسول الكريم "أن شر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة." فكيف نعصي الخالق ثم نطلب منه الرحمة والمغفرة والرضا. فعلى كل مسلم أن يتعلم أمور دينه جيدا ويعلم ماالذي يجب عليه إتباعه وما الذي يجب عليه تركه وتجنبه وخاصة ما يخرج المسلم عن الدين والسنة. أخي المسلم وأختي المسلمه تحري دينك وعبادتك حتى تتجنبوا الوقوع في المعاصي والبدع وتنجوا من عذاب القبور ونارالسعير إن شاء الله.
اللهم إرحمنا جميعاً وإبعدنا عن المعاصي ويسرلنا الصراط المستقيم.آمين