منتديات دموعي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


اهلا وسهلا بكم في منتديات دموعي للحلوين نتمنى لكم قضاء اوقات ممتعه
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قتل.انتحار.وتعذيب .. غلطة العمر في حق كل فتاة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مهاجرة من دنيا الاحزان
عضو جديد
عضو جديد
avatar


عدد الرسائل : 5
العمر : 31
تاريخ التسجيل : 28/09/2008

قتل.انتحار.وتعذيب .. غلطة العمر في حق كل فتاة Empty
مُساهمةموضوع: قتل.انتحار.وتعذيب .. غلطة العمر في حق كل فتاة   قتل.انتحار.وتعذيب .. غلطة العمر في حق كل فتاة I_icon_minitimeالجمعة أكتوبر 03, 2008 6:15 am

كثيرا ما عانت الفتاة ـ منذ القدم وبالتحديد في زمن الجاهلية ـ صنوف الظلم والقهر، فعندما كان يبشر بها أبوها " وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً وَهُوَ كَظِيمٌ"، وكان الأب يرى أن التصرف المثالي في هذه الحالة هو دفنها حية " وَإِذَا الْمَوْؤُودَةُ سُئِلَتْ*بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ" ، وهي العادة التي حرمها الإسلام ..





كما تواصلت معاناة ظلم الرجل للمرأة وتعنته وتحكمه حتى في أنفاسها حتى وقت قريب. فكان للولد الحق في كل شيء، أما هي فمحرومة من كل شيء فهي دائما "مكسورة الجناح". وليس لها الحق حتى في اختيار شريك حياتها، وكلنا نعلم هذه المقولة :"معندناش بنات تقول رأيها" !





هذا ما نعلمه عن الماضي .. أما في زمن المضارع نجد أن حال الفتاة طرأ عليه الكثير من التغييرات ولكن هل انتهت معاناة الفتاة أم أنها ما زالت تمثل هماً ثقيلاً على أسرتها ؟ تتحين الفرصة حتى تزوجها لأول من يطرق الباب أيا كان، وبعد أن تطفو عيوب العريس على السطح ويشتعل البيت بنيران المشاكل وتهرب منه الزوجة وتطلب اللجوء لأسرتها ترفض الأخيرة استضافتها ويعيدوها ثانية لتلقى مصيرها المجهول مع زوج ظالم قد تنتهي حياتها على يده.. وإذا طلبت الطلاق وحصلت عليه لا تجد لها مكانا في منزل أسرتها.





ولا نستطيع التعميم أو الادعاء بأن ما سبق ظاهرة، ولكنها حالات لبشر يستحقون الاهتمام، ربما لم تكتب عنهم الصحافة ولكن قصص الواقع أحيانا تكون أشد قسوة مما تجسده صفحات الجرائد.





دفنت ومعها سرها


عبير .. فتاة لم يسعفها قدرها للدخول إلى نادي العشرين، كانت تعيش في أحد الأحياء الشعبية بالقاهرة، داهمت والدها الفقير الأمراض مما استدعى بتر ساقيه وهو الأمر الذي لم يحتمله جسده وانتقل إلى رحمة ربه، تاركا لزوجته ثلاثة فتيات وولد، وسريعا ما تزوجت الأم من آخر، وكانت عبير بمثابة الأم لأخواتها حيث تركت التعليم لزيادة الأعباء الملقاة على عاتقها فهي بجانب رعاية أخوتها كانت تقوم بالأعمال المنزلية وقت غياب الأم في عملها.



دق العريس باب عبير ففرحت لذلك أيما فرح فسوف تتزوج مثل صديقاتها ويصبح لها زوج ومنزل وأولاد يملئون عليها الحياة سعادة وفرح ولم تتردد أمها في تزويجها من هذا الشاب، الذي عُرف عنه سوء الأخلاق ولكنها لم تهتم فلديها من زوجها الأول ثلاث أبناء آخرين.





وزفت الفتاة إلى عريسها، ولم تستمر سعادتها طويلا، حيث بدأت المشاكل مع زوجها الذي كان يتفاهم معها بقبضته كما لو كان يصارع منافسا له في حلبة الملاكمة، وتذهب المسكينة إلى منزل زوج أمها لتعيدها أمها ثانية إلى بيت زوجها دون أن تحاول ضمان كرامة ابنتها ومعرفة أسباب ضربه لها.





سلمتها لزوجها زهرة يانعة .. وسلمها إياها جثة هامدة

ظل هذا حال هذه الفتاة اليتيمة إلى أن جاء ذلك اليوم .. أرسل زوج عبير لأمها حتى تأخذها، ولكن هذه المرة لن تشتكي لها ولن تنطق حتى حرفا واحدا، أصبحت عبير في عداد الموتى. انتهت حياة هذه الزهرة الضعيفة دون معرفة الأسباب، وكالعادة لم تتحرك الأم ودفنت الفتاة ومعها سرها وجنينها أيضا.





جعلوها منتحرة





ولا تختلف كثيرا قصة هويدا عن قصة عبير، فهما من حي واحد وأمهاتهن متشابهات، مسيطرات لا يرق قلبهن لحالهن كثيرا، سعت والدة هويدا للحصول على عريس لأكبر بناتها وبالفعل وجدت ضالتها في شاب رفضته اثنتان من بنات الحي لسوء أخلاقه، ولكن أم هويدا لم تعر اهتماما لأخلاقه أو حياته.



وبطريقتها الخاصة جعلت الأم هذا الشاب يتقدم لخطبة هويدا، التي لم تجد مفر من إتمام الزواج وخاصة أنها لم تتعلم وبالتالي لا يوجد سبب قوي لرفض العريس. وتم الزواج وانتقلت إلى عش الزوجية.





هددت والدتها بالانتحار .. فشجعتها عليه

ولعدم وجود حب أو حوار مع مثل هذه النوعية من الأزواج فما لبثت أن تمل حياتها المليئة بالصوت العالي والإهانة والضرب، ولم تشارك ابنتيها في التخفيف من آلامها، ووسط هذه الظروف حاولت هويدا الانفصال والعودة إلى بيت والدها، ولكن والدتها كان أقسي عليها من ظروفها ومع كل مجيء لها إلى منزل أبويها تجبرها والدتها على العودة مدعية أنها لن تستطيع إطعامها مع ابنتيها.







حاولت هويدا وضع حل وسط ووعدت والدتها بأنها سوف تعمل وتنفق على نفسها وطفلتيها ولكن أمها لم توافق، وأصرت على عودتها إلى زوجها، وهنا هددتها هويدا بأنها لو عادت لبيتها سوف تنتحر حرقا، ولم تهتز الأم بل ردت قائلة : "اذهبي واحرقي نفسك".





وبعد أن قفلت كافة الأبواب في وجه هويدا .. فلا زوج متفاهم حنون ولا والدة تتحلى بعاطفة الأمومة ولا أب يستطيع التأثير على والدتها فالكلمة في المنزل حكر على زوجته فقط. تأكدت أن حياتها ما هي سوى مأساة تتفاقم بمرور الأيام وهنا لعب الشيطان دوره وأقنعها في غفلة من الجميع بإشعال النيران بجسدها لتنتقل إلى المستشفى جثة هامدة.





عبئا ثقيلا



في المجتمعات التقليدية .. الفتاة تعاني الكثير



ومن المؤكد أن هناك مئات وربما آلاف من البنات مازلن يعانين في مجتمعاتنا العربية، وهو ما يؤكده د. كامل عبد المالك أستاذ علم الاجتماع بمركز البحوث الاجتماعية والجنائية قائلا أنه بالرغم من التغييرات الكبيرة التي حدثت في المجتمعات العربية وطرأت على ظروف المرأة والقول بأنها نالت حقوقها كاملة ادعاء يحتاج لإعادة نظر وخاصة بالنسبة للمجتمعات التقليدية.





ويوضح أن المجتمعات التقليدية تضم سكان المناطق الصحراوية والريفية والمناطق الفقيرة في الحضر بجانب التجمعات التي لم تنل حظا من التعليم، وفي هذه البيئات تعاني الفتاة كثيرا وتعتبر هماً وعبئاً ثقيلاً على أسرتها، وبالتالي تزوجها أول من يتقدم لها ولا يسمح لها باللجوء لمنزل أسرتها عند حدوث مشكلات بينها وبين زوجها. كما أن فكرة الطلاق لديهم مرفوضة تماما.





حقوقها بيد الرجل





ويكشف د. كامل النقاب عن أن حقوق المرأة مازالت بيد الرجل في المجتمعات البسيطة يمنحها إياها إذا أراد ويحرمها وقتما شاء، وإذا حاولت المرأة اللجوء لأسرتها والذهاب إليهم يعيدوها لزوجها. والغريب أن أول من تصر على ذلك هي أمها، التي من المفترض أن تكون أن تكون أول من تلتمس لها الأعذار، تدفعها للرجوع للبيت وترى أنها في منزل زوجها أكثر استقرارا بعض النظر عن طبيعة المشكلة أو حالتها النفسية.



كارثة .. مرأة ترى أن الرجل لا يخطئ

والحقيقة تكشف عكس ذلك حيث يمارس على ابنتها قهر من قبل زوجها وسلطوية عمياء، و هي ظواهر تتواجد بشدة في المجتمعات الفقيرة قليلة التعليم، والتي تتميز بأن السيطرة بها تكون لكبير الأسرة أو شيخ القبيلة كما في المجتمعات البدوية.



د. كامل : حقوق المرأة مازالت بيد الرجل

ويضرب د. عبد المالك مثالا بالمرأة البدوية، التي باتت تتقبل بشكل تام ما يراه الرجل تجاه المرأة، وأصبحت على اقتناع تام بالثقافة الذكورية التي تقول بأن الرجل لا يخطئ أبدا، وحتى في مسألة الإنجاب لو تأخر يكون الخطأ عليها، وإذا حدثت هذه المشكلة تتوجه المرأة في البداية المرأة للطبيب وإذا تم التأكد بأن العيب ليس منها يفكر الرجل ألف مرة قبل أن يتوجه للطبيب، ولو قام بذلك يكون في السر دون أن يعلم به أحد.





ويرى أن توعية أفراد هذه المجتمعات رجال ونساء بحقوق المرأة لا تعتمد على جهة واحدة، فلابد أن تتعاون وزارات الثقافة مع وسائل الإعلام وخاصة المرئية منها لتأثيرها الكبير وخاصة على الأميين بجانب دور مجالس المرأة. أما أهم دور فيقع على عاتق الرائدات الريفيات وهن ما يحققن النجاح في توجيه المجتمعات البسيطة لأنهن أفراد في هذه المجتمعات وبالتالي يكن أكثر خبرة ودراية بطبيعة المجتمع الذي يعيشون به.





كما ينظر إليهن على أنهن آبار أسرار، ولا يشك بهن الأزواج الذين يرفضون مجالسة زوجاتهم لسيدات غريبات.





بنت وولد





البنت والولد أصبحوا هما من هموم الأسرة، هكذا ترى د. عزة كريم أستاذ علم الاجتماع بمركز الدراسات الاجتماعية والجنائية، ولكن هذا الهم لا ينهيه الزواج بل أصبحت الأسرة تحمل هم أولادها بنت أو ولد إلى الممات؛ لأن الفتاة مثلا أصبحت غير قادرة أن تتحمل مسئولية بيت وأولاد وزوج نتيجة التنشئة المعتمدة على التدليل الزائد وخاصة لمن تتعلم، وبالتالي كثير من الفتيات يتزوجن وهن لا يعلمن شيئا عن الطبخ أو عن أمور المنزل.




صعوبة الزواج .. جعل الأسر تقبل الجاهز ماديا وتعده فرصة


كما أن المشكلة الأكبر في زواج الفتاة تتمثل في أن الأسرة لا تهتم إلا بالجانب المادي الأساسي للحياة متغاضية عن أي شروط أخرى، لصعوبة الزواج في وقتنا الحاضر، وهو ما يجعل الأسرة تتحين الفرصة لتزويج الفتاة بأول من يتقدم لها حتى لا تتزوج في مرحلة عمرية كبيرة أو لا تتزوج نهائيا وهو كثيرا ما يحدث.





وتوضح د. عزة أن المشكلة ليست مشكلة فتاة أو أسرة بل هي مشكلة مجتمع لا يتيح فرصة للشباب أن يتزوج؛ نظرا للضغوط الاقتصادية الصعبة، وبالتالي ظهرت اتجاهات مختلفة للتصدي لهذه المشكلة، كأن تصبح الفتاة زوجة ثانية أو أن تتزوج من مطلق ولديه أبناء، تنازلات كثيرة تقدمها الأسرة ولا نستطيع القول بأن الأسرة "ترمي" ابنتها، ولكنها مضطرة لذلك لأنها لا تجد البديل.





عصر البنات الذهبي





وترى أن هذا هو العصر الذهبي للبنات، حيث حصلن على حقوقهن والعادات والتقاليد القديمة التي كن يعانين منها قاربت أن تتلاشى تماما، وأصبحت الأسرة تهتم بالبنت وتعطيها الكثير من الحرية فتتعلم وتخرج مثلها مثل الولد، فالكثيرات يخرجن للعمل.





وتبين د. كريم أن هناك أوضاع سوف تظل غير طبيعية في المجتمع، والتي تتمثل في ضغط الأسرة على ابنتها للعودة إلى بيت زوجها مهما كانت أسباب خروجها منه، لرغبتها في عدم طلاقها، وفي ظل الظروف المجتمعية الصعبة تلح رغبة الأسرة في زواج البنات، نظرا لزيادة الأعباء المادية والنفسية الواقع عليها وبالتالي تبحث عن بديل يتحمل المسئولية بدلا منها.





قسوة الأهل على الفتاة قد تكون لابتزاز الرجل

وتشير إلى أن أقسي ما يمكن أن تعانيه الأسرة أن ترى ابنتها مطلقة، لذا ترى أن العلاج هو أن ترجع لبيتها "غصب عن عينها"، وهناك أسر أخرى قد لا تتحمل الأعباء المادية ومسئولية الفتاة بعد تركها منزل زوجها، وقد نجد أسر لا تستضيف بناتها بعد الطلاق.





وفي بعض الأحيان يقسوا الأهل على الفتيات ليس تعنتا منهم تجاهها أو عدم الاعتراف بها وحقوقها إطلاقا، ولكن كنوع من المساواة للحصول على أكبر قدر ممكن من الامتيازات من قبل الرجل واستغلاله لأقصى حد، لأن الحياة أصبحت للأسف عملية صراع بين المرأة والرجل ولذا ارتفعت نسب الطلاق بشكل كبير.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قتل.انتحار.وتعذيب .. غلطة العمر في حق كل فتاة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات دموعي :: ”*° منتديات البيت بيتك °*” :: الحياة الاسرية-
انتقل الى: