جاءفي مجلة حضارة الاسلام السورية تحت العنوان اعلاه مانصه((قال لي محدثي..بيناكنت ابحث عن دابتي التي ضلت مني ساقني ذالك الي ضفاف دجلة التي كانت تبعد عن قريتنا مسافة امتار معدوده ومن عادة القريه أنها تنام خارج منازلها في فصل الصيف هرب امن الحر هذا يفرش علي الارض وذاك علي السرير واخر علي صرة القش وهكذا.
وقد كانت أمسية ذلك اليوم من الامسيات التي يتصدرفيها البدر السماء مرسلا أشعته الفضية علي ارجاء المعمورة وقد بدت القرية مكشوفة امام الأنظار تاخذ الألباب بمناظرها الخلابة وجوها الساحر وهوائها العليل وان هي الا لحظات وتطلعت حولي واذا بدويبة صغيرة عايمة علي صفحة النهر قادمة باتجاهي لفتت نظري هذه المخلوقة واغراني الفضول وحب الاستطلاع ان اعلم شييا عن أمرها ومازالت تجري بحركتها الوئيدة حتي دنت من الضفة فاذا هي ضفدعة معلي متنها عقرب قد تشبثت بها وما ان وصلت الي اليابسة حتي نزلت عنها العقرب وانطلقت بكل سرعتها نحو قريتنا وكان مهمة قد اوكلت اليها وعليها قضاؤها في اوانها.
وجريت بدوري خلفها مقتفيا اثرها حتي دخلت في حرم القرية ةلم اشا قتلها بل تركتها للقدر الذي ولاها هذه الوجهة ولكني تبعتها انظر ماذا تصنع
واتجهت نحوالصبرة التي فرش عليها حسين ذلك الشاب الصالح وقد استسلم لسبات عميق ثم انها توغلت في الصبرة ولم اعد اعرف عنها شيئا ولكن تريثت لا ستجلي الخبر فما هي الا برهة من الزمن حتي شاهدت اضطرابا في فراش حسين فقلت في نفسي لابد وان العقرب قدلسعته ثم رايتها تخرج من بين ثنايا الصبرة وهي اشد مضاء ايبة من حيث جاءت وما ان وصلت الضفة حتي كانت مركبتها الضفدعةجاهزة لتنقلها المكانها المعهود.
ثم عدت لاري ما جري لصاحبي حسين فرفعت الغطاء عنه واذا بي أري العجاب ان حية عظيمة قد وقعت صريعة الي جانبه وبوسائليابعدت الحية عنه فاذا هي لا تبدي حراكا فعلمت عند ئذ انها هلكة وما اهلكتها الا العقرب فقد كان خط الدماء المنسالة من رأسها يشير الي اللسعة وصاحبي حسين لم يصب بسوء..
وصدق الله تعالي اذ يقول
<******>drawGradient():
(له معقبت من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من امر الله)